main-banner

تسارناييف والإعدام… وميشال سماحة والقضبان!

لم يبق أي لبناني في الآونة الأخيرة غلا واستفزه موضوع الحكم على الوزير السابق ميشال سماحة، الذي وضع إدخال المتفجرات إلى لبنان والتخطيط لعمليات الاغتيال في موازاة تعاطي المخدرات أو خرق قانون السير.

والأسوأ من كل ذلك هو أن بعض الأصوات تخرج لتنتقد المعترضين، وتتهم من يسربون التحقيقات بأنهم يؤذون القضاء، في حين أن التسريبات التي حصلت جعلت الناس يتأكدون فعليا أن ميشال سماحة مذنب شاء من شاء وأبى من أبى، وهو متهم باعترافه، ويستحق أن يتم إنزال أشد العقوبات به.

في المحكمة الدولية الجلسات علنية والأدلة واضحة والبراهين موجودة لكل من يريد متابعتها وكان لا بد لنا من أن نعرفها، وهذا ما طلبه الشعب اللبناني الذي صدر الحكم باسمه، وهو غير موافق عليه.

وربما هي سخرية القدر، أم هي الحياة تعطينا درسا قاسيا، حتى صدر في اليوم التالي حكم الإعدام بحق جوهر تسارناييف، أحد منفذي هجوم ماراتون بوسطن قبل ثلاث سنوات… انظروا كم يحترمون البشر في الولايات المتحدة، حتى أنهوا محاكمة تاريخية في سنوات قليلة، وقرروا إعدام الفاعل، في حين أن البشر أرخص ما يكون في لبنان، ولا يحترمهم لا القضاء ولا سواه… مصير جوهر تسارناييف الإعدام، فيما ميشال سماحة سيصبح قريبا خارج القضبان.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |