main-banner

طرابلس الجريحة من جديد… لا للفتنة

بتنا نحصي العمليات الإرهابية بالسنوات، وهذا الاعتداء المجرم الذي حصل في جبل محسن قبل ساعات هو الأول لعام 2015، ربما لأننا ندرك أن هذه الحالة المجنونة التي نشهدها في لبنان والعالم لن تنتهي قريبا.

التفجير الانتحاري الأول هو في غاية الإجرام، أما التفجير الانتحاري الثاني الذي استهدف الناس بعد دقائق، فهو أكثر إجراما، لأنه يريد قتل أكبر عدد ممكن من الضحايا. والأسوأ من كل ذلك أن الانتحاريين عرفا كيف يختاران منطقة لبنانية ذات حساسية عالية هي جبل محسن ذات الغالبية العلوية، من أجل إشعال مدينة طرابلس من جديد وجرها إلى الفتنة والفوضى.

إن هذه العملية التي تخيفنا إلى أقصى الحدود يُخشى من أن تتبعها عملية ثانية في منطقة سنية، وثالثة في منطقة شيعية، فتكون أسهل الاتهامات تلك التي تنمو بشكل انتقامي وغرائزي، فتكون النتيجة إشعال الفتنة واقتتال اللبنانيين.

الحل الوحيد لتفادي هذه الأزمة هو حل المشكلة من أساسها، ومنع المتسببين بالفتنة من تحقيق مآربهم، من خلال التعامل بشكل منصف مع كل الناس وعدم السماح لأي كان بالتدخل في أمن لبنان لأي قضية كانت.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |