تارة يقولون إن طرابلس أصبحت إمارة إسلامية، تارة يقولون إن ما يحصل في المدينة هو من علامات الجهل والتطرف والخروج عن الدولة، وطورا يتحدثون عن أن المدينة أصبحت خارجة عن القانون ومسرحا لكل أنواع المخالفات. طرابلس أبت كل هذه النظريات والاتهامات وردت على كل الذين انتقدوها، فكانت هديتها ليس فقط للبنان بل للعالم أيضا الطفل محمد المير.
هذا الطفل المعجزة بكل ما للكلمة من معنى ساهم الإعلام اللبناني في الإضاءة عليه، في سابقة مشكورة من وسائل الإعلام، لأن في ذلك تقديرا للإنجازات في وقت تتلهى وسائل الإعلام بكثير من الأخبار السلبية عن لبنان.
محمد المير حل في المرتبة الأولى في المسابقة الدولية للحساب الفوري للناشئين، وهو فعلا موهبة لبنانية خارقة تستحق الإضاءة عنها. ولو أننا في دولة محترمة، لكنا طالبنا رئيس الجمهورية باستقبال هذا الطفل وتقليده أرفع وسام في الدولة اللبنانية لتشجيعه على خدمة وطنه من خلال موهبته. لكننا في دولة لا تسمح بذلك في الظروف الحالية، عسى أن يتمكن لبنان في القريب العاجل من انتخاب رئيس لتكريم محمد المير، ودعوة كل الشباب إلى الاقتداء به.
