فكّروا لثوان قليلة ماذا سيكتب التاريخ بعد سنوات وأجيال عن الحكام في لبنان اليوم بعد الذل والقهر الذي يعيش الناس فيه.
وصلنا إلى أسوأ الدرجات من الإذلال بسبب حكم استمر أربعين عاما من الفساد والفاسدين، ومن الطبقة السياسية التي جددت لنفسها بحجج الخوف من الطوائف وهواجس الحرب، فيما كانت طاقات الدولة مسخّرة للأحزاب والكتل.
اختفلنا في كل هذه السنوات على جنس الملائكة وعلى كيفية التعاطي مع مواضيع أكبر منا، وأقحمنا نفسنا في كل صراعات الإقليم والعالم، فيما كان المطلوب وقف العجز في الموازنات وإجراء إصلاحات، وهو ما طالبت به كل المؤتمرات الداعمة للبنان.
النتيجة أننا عام 2020 ندفع نصف ما لا نملك على كهرباء لا تأتي بالأساس. هذه هي خلاصة حكم الطبقة الفاشلة التي سيكتب عنها التاريخ…