حيح أننا نعلق في زحمة سير لا تطاق في زمن الأعياد، بسبب تهافت اللبنانيين على المتاجر في الأيام الأخيرة، وبسبب التعاطي غير المنطقي لبعض السائقين على الطرقات. لكن هذه الزحمة هي دليل عافية في مكان ما، لأنها تشير إلى أن اللبنانيين ما زالوا يصرون على الاحتفال بالعيد رغم الأزمات السياسية ورغم الضائقة الاقتصادية الخانقة، ويرفضون أن يمر العيد من دون الاحتفال بالتقاليد العائلية والاجتماعية بالحد الأدنى.
إن كانت الزحمة تؤدي إلى تأخر كثيرين عن أشغالهم وأعمالهم ومنازلهم، فإن ذلك يعني أننا في لبنان ما زلنا بألف خير على صعيد النشاط الاجتماعي، وأننا مصرون على التعاطي بإيجابية مطلقة مع كل الظروف لنحتفل بالعيد.