!احذر أيها اللبناني… الساعات التي تمضيها على الطرقات ستؤثر في ذكائك
احذر أيها اللبناني! الساعات الطويلة التي تمضيها على طرقات لبنان السيئة ستؤثر في ذكائك، إذ ان لبنان هو أكثر بلد يعاني زحمة السير ولا بد أن كل لبناني سبق أن أمضى ساعتين أو أكثر وهو يقود السيارة قبل الوصول إلى الوجهة المقصودة.
كشف موقع “الإنديبندنت” البريطاني عن دراسة جديدة أظهرت أن قيادة السيارة لأكثر من ساعتين في اليوم تقلل من نسبة الذكاء لدى السائق. وتحقق الباحثون من مدى تأثير السلوك المستقر على معدلات الذكاء العقلي، فتبين لهم أنها انخفضت بشكل أسرع عند البريطانيين الذين قادوا السيارات لمسافات طويلة كل يوم.
وفي هذا السياق، قال الاختصاصي في علم الأوبئة الطبية في جامعة ليستر البريطانية، كيشنان باكرانيا، لصحيفة “الصنداي تايمس” البريطانية: “نحن نعلم أن القيادة بانتظام لمدة تفوق الساعتين أو الثلاث ساعات في اليوم سيئة جداً للقلب، وتالياً يشير هذا إلى أن هذه العادة هي سيئة للعقل أيضاً، ربما لأن العقل يكون أقل نشاطاً خلال تلك الساعات.”
وقد حلل الباحثون نمط حياة أكثر من 500,000 بريطاني تراوح أعمارهم بين 37 و73 سنة، على مدار خمس سنوات حيث أجروا اختبارات للذكاء والذاكرة. وأظهرت هذه الدراسة أن 93,000 من الذين أجريت الدراسة عليهم أصبحت القوة الذهنية لديهم ضعيفة في بداية الدراسة، وعلى مدار الدراسة استمرت بالتدهور بوتيرة أسرع من الذين يقودون السيارة لمسافات قصيرة. كما ظهرت نتائج مشابهة أيضاً على الذين يشاهدون التلفاز أكثر من ثلاث ساعات في اليوم.
وقال باكرانيا للصحيفة: ” إن التدهور المعرفي هو قابل للقياس على مدار خمس سنوات لأنه يمكن أن يحدث بسرعة في منتصف العمر ولدى كبار السن. كما أن هذا الأمر مرتبط بعوامل نمط الحياة مثل التدخين وإتباع نظام غذائي سيئ، واليوم أصبح مرتبطاً أيضاً بعدد ساعات قيادة السيارة.”
لكن النتائج التي توصل إليها باكرانيا تقترج أن استخدام الحاسوب للعمل أو اللعب، من شأنه أن يزيد وظائف الدماغ. إذ قال: ” إن المهارات المعرفية تحسنت عند الأشخاص الذين يستخدمون الكومبيوتر بين ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً، بينما مشاهدة التلفاز تجعل الدماغ أقل نشاطاً عكس إستخدام الكومبيوتر الذي يحفز الدماغ.”
في حين تقترح دراسات آخرى أن التدهور المعرفي يرتبط بالخمول البدني، وأضاف باكرانيا قائلاً : ” إن قيادة السيارة تسبب التوتر والتعب والدراسات تبين الرابط بينها وبين التدهور المعرفة.”