قبل بدء ورشة جسر جل الديب، كان اللبنانيون يعيشون تحت رحمة السير المكتظ من جونية إلى بيروت صباحا، ومن بيروت إلى جونية مساء. واعتبارا من اليوم، ستصبح هذه المشكلة أكبر بسبب الزحمة التي سيتسبب بها إقفال خطين من الأوتستراد لبدء أعمال جسر جل الديب.
إن هذه المشكلة لا حل لها بكل بساطة، فالطريق من المفترض أن يتم إقفال خطين منه من أجل الشروع بالأعمال، وليس هناك من خيار آخر، خصوصا أن الجسر هو حاجة ملحة لأهالي المنطقة الذين يحتاجون باستمرار للدخول إليها من دون الذهاب إلى نهر الكلب والعودة، ولكن المشكلة سيعيشها جميع اللبنانيين، لأن أزمة السير المزمنة سببها الوضع المتردي في لبنان، والبنى التحتية الناقصة وعدد السيارات الكبير.
فليكن الله في عوننا لنتخطى هذه الساعات الطويلة التي تنتظرنا في السيارات، إلى حين نتمكن من الوصول إلى أعمالنا في ظل الزحمة.