أشارت الأرقام التي صدرت في الساعات الماضية إلى أن القطاع السياحي تمكن خلال العام المنصرم من تحقيق أكثر من 7 مليارات دولار، وهو أمر قياسي للبنان مقارنة مع السنوات السابقة، إذ إن الظروف التي مرت على البلد لم تسمح بهذا الرقم قبل سنوات.
انطلاقا من ذلك، تفاءل اللبنانيون بهذا الرقم، الذي ترافق أيضا مع عودة خجولة للسياح الخليجيين إلى لبنان، بعد فترة من الغياب. ولكن ذلك للأسف غير كاف، بما أن الأرقام التي يمكن للبنان أن يحققها أكبر بكثير، إذا تحسنت الظروف، وبما أن عاما واحدا من الازدهار لن يتمكن من تعويض الخلل الحاصل منذ سنوات.
على هذا الأساس، ما نأمله هو أن تتحقق نية الاستقرار لدى جميع اللبنانيين، لكي يتمكن لبنان من تخطي هذه النقطة، والمضي نحو حالة سياحية أفضل في السنوات المقبلة.