main-banner

التصويب على المهرجانات ليس في محله أبدا!

سمعنا في بعض وسائل الإعلام في الأيام الماضية اتهامات لم تكن في محلها على الإطلاق، لوزير السياحة ميشال فرعون ولجان المهرجانات اللبنانية، بأنها “زادتها” لناحية كثرة المهرجانات والإفراط في إعطاء رخص ودعم للمهرجانات في كل قرية وبلدة، لدرجة لم يعد هناك أمام اللبنانيين من متسع لمعرفة أين سيحضرون الحفلات وكيف.

لكن هذا الاتهام ما هو إلا حملة مغرضة يراد منها ضرب السياحة في لبنان بكل بساطة. لماذا؟ لأن المهرجانات هي الهوية التي يعتمد عليها لبنان لتحسين صورته في السنوات الماضية بعدما كادت السياسة والأمن يمحيانه عن الخريطة العالمية، كما أن هذه المهرجانات هي مصدر رزق لآلاف العائلات بما أن ثلاثة أرباع اللبنانيين يستفيدون من عائدات المهرجانات. فتخيلوا كم أن المهرجانات تعود بالدخل ليس فقط على العاملين فيها من هندسة صوت وإضاءة ومسرح وعاملين في مجال الترفيه والفن، بل أيضا على كل الخدمات الأخرى التي تنتعش اقتصاديا بفضل المهرجانات، وليس أقلها الفاليه باركينغ وعمال الأمن والمطابع والخدمات السياحية والفنادق المجاورة والمطاعم في المناطق التي لا يقصدها روادها إلا عند المهرجانات.

بكل بساطة، إن الكلام عن أن المهرجانات لا تستحق هذا الدعم هو خنجر في ظهر لبنان، وضربة لاقتصاده، وهو مرفوض بكل المعايير.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |