main-banner

شركة touch لبنانية أم سورية؟

استفز الإعلان الجديد لشركة touch للاتصالات اللبنانيين الذين يعيشون ليلا نهارا تحت وطأة المصاريف الإضافية التي تأتيهم من كل ناحية، وينتظرون من يفرج عنهم من ضائقتهم الاقتصادية.

وبدل من أن يأتي الفرج من شركات الاتصالات من خلال خفض المصاريف على اللبنانيين وتأمين ساعات من الكلام الإضافي أو تخفيض التعرفة لتصبح كما في كل بلدان العالم، بدل من أن نكون أغلى البلدان على صعيد التخابر، قررت شركة touch أن تؤمّن لنفسها مداخيل إضافية من اللاجئين السوريين، الذين يفوق عددهم المليون ونصف في لبنان، وأن يخصصوا خطا خاصا للسوريين، بتكلفة منخفضة وتعرفة مميزة لهم.

هذا الخط الخاص للسوريين مخصص للمكالمات المنخفضة الكلفة والرسائل النصية وكل ما يلزم، لكي يشعر السوري بأنه قادر على الكلام من دون تكلفة إضافية، في وقت أن اللبناني يدفع ثمن المكالمات أغلى من طاقته على التحمل.

وما لم نفهمه بعد هو هل شركة touch لبنانية أم سورية لتخصص هذا الامتياز شبه المجاني للسوريين؟ ومن دون أي عنصرية، هل خصص السوريون خطوطا هاتفية خاصة لنا في حرب تموز عندما ذهبت بعض العائلات إلى سوريا، ودفعت ثمن بقائها في الفنادق والمنازل السورية؟ لا بل أكثر، هل يجوز أن تقرر شركة اتصالات لبنانية أن تخفض أرباحها من خلال خط مدروس، فقط لمساعدة اللاجئين السوريين؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |