main-banner

إلى متى سيبقى لبنان مصدرا للإرهاب؟

في كل قضية إنسانية في العالم يكون للبنان حصة من القتلى، أكانت عمليات إرهابية أو حوادث طيران أو كوارث طبيعية، لكن للأسف اليوم تبين أن للبنان حصة أيضا في تصدير بعض الإرهابيين إلى العالم، علما أن أبناءه على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم يرفضون أن تكون تهمة الإرهاب ملصقة بهم.

هذه المرة، برز اسم لبنان والمخيمات الفلسطينية فيه بعد الجرائم التي شهدتها الدنمارك على خلفية متطرفة، بعدما نفذ المدعو “عمر الحسين” جريمتين فيها، الأولى أمام مركز ثقافي، والثانية أمام كنيس يهودي، بعدما استوحى العملية مما حصل قبل شهر في باريس مع عملية شارلي إيبدو. منفذ العملية هو فلسطيني ولكن أهله في مخيم عين الحلوة، أي أن أفكاره المتطرفة ولدت من رحم الفقر، وفي مخيم يحرم على الدولة اللبنانية ضبط ما يحصل في داخله.

أزمة المخيمات تخيف اللبنانيين وكانت أحد أسباب اندلاع الحرب اللبنانية عندما حمل الفلسطينيون السلاح لتحرير أرضهم، إنما على أرض لبنان، فباتت وجهة سلاحهم الداخل اللبناني. واجب اللبنانيين أن ينسحب الحوار على أزمة المخيمات التي تصدر الكثير من المفكرين إلى الخارج، لكن في الوقت نفسه تصدر أيضا أشخاص محرومين يتبنون أفكار الإرهاب.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |