جلسة العار التي سيعقدها مجلس النواب يوم الخميس من أجل البت بالعريضة النيابية هي جلسة للمشاركة في الإجرام. بكل بساطة، سيجتمع النواب من أجل التصويت على إحالة الملف على المحكمة العليا لمحاكمة الرؤساء والوزراء بدل إبقاء المسألة في المجلس العدلي، أي أنهم سيطلبون عدم رفع الحصانات، وترك المجرمين يجدون المخرج الملائم في ما بينهم.
هذه المهزلة المستمرة التي تحصل في مجلس النواب ستتكلل يوم غد بعمل إجرامي، يجتمع فيه النواب لإنهاء التحقيق بأبشع طريقة ممكنة. والأسوأ أنهم يتعالون على جراح أهالي الشهداء ويحاولون طمس التحقيق وتمييعه، من دون أن يكترثوا لما حصل في العاصمة.
كل من يشارك غدا هو شريك في الجريمة، والمقاطعة لتعطيل النصاب هو أقل الإيمان في هذه الحالة، لأن من غير المقبول أن يتم تخطي آلام بيروت بهذه الجلسة المهزلة.