main-banner

ثقافة العمل: مجتمع يُقدر الفرص لا المعايير

البطالة أشد فتكًا من الصدأ

لم تكن مجرد مقولة دوّنها بنجامين فراكلين على بياض ، لربما سحبت الأمواج ورقته راميةً إياها لدينا كي تخبرنا بين سر أحرفها المتلاطمة ألا نتكبر على العمل فنعمة ازدحام النهار لا يعرفها الا الباطل الذي يلملم ساعات يومه من على قارعة الفراغ. 
يحتلّ لبنان أعلى نسبة بطالة في العالم العربي، هذه النسبة هي مشكلة تُلام عليها الحكومة قبل أي جهة أخرى الا أن البعض لايزال يتكبر على نعمة "العمل"، ينتقي الوظائف على غرار ما يناسبه بذلك أصبح البحث عن لقمة العيش للبعض مجرد " برستيج".  
لا عيب في العمل بل العيبُ في المعايير التي وضعها المجتمع كي يقسم الأعمال ما بين جيدٍ وسيئ. وهي عينها المعايير التي وضعناها كلبنانيين في تركيبة عقلنا، كيف لا ونحن نفضّل الطبيب والمهندس على من ينتقي لنفسه حِرفًا؟ على الرغم من أننا بحاجة لهذا وبحاجة لذاك. ليس من الضروريّ أن ننجرف خلف سلسلة التخصصات التي وضعوها في القمة، أو نتقيد بالأغلال التي تحد من ابتكارنا أو حلمنا. ليست المعايير المجتمعية من تحددك أو تصنفك ناجح انما "أنت" من يرتقي بعمله الى العُلا. 
اغتنم الفرصة حتى لو لم تعجبك، حتى لو لم تكن من ضمن اختصاصك أو ليست من معاييرك فلعلها تخلق لك فرصة أخرى دائمًا ما ابتغيتها.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |