تلقت مفرزة سن الفيل في الأسبوع الماضي أكثر من عشرة شكاوى وتبليغات عن سرقات حصلت في المنطقة، من تكسير زجاج سيارات وسرقة محتوياتها إلى عمليات نشل، وصولا إلى سرقة منازل، في تصاعد غير مسبوق للعمليات الأمنية في هذه المدينة.
سن الفيل ليست الوحيدة المعنية بهذا الموضوع، فالمناطق اللبنانية كلها تتعرض لموجة غير جديدة من السرقات والاعتداءات وحتى الجرائم، التي تمنع اللبنانيين من الشعور بالأمان حتى في منازلهم.
المفاجئ في الموضوع هو أن عمليات السرقة تتم في وضح النهار، وليس في منتصف الليل، وفي الطرقات العامة والمناطق المأهولة، وليس في أحياء خافية على عيون الناس. هذه الطريقة في السرقة إن دلت على شيء، فهي تدل على غياب عيون الدولة عن المراقبة، في ظل تنامي نشاط السارقين والمجرمين. كيف زادوا في هذه الفترة؟ لا نعرف، لكن الأكيد أن قلة المحاسبة سبب بارز في عدم وقف هذه العمليات، إضافة إلى اللجوء السوري الكثيف في هذه المناطق. لسنا نتهم هنا السوريين بأنهم سارقين ومجرمين، لكن في ظروف العوز والفقر، من الطبيعي أن يعمد كثيرون إلى هذه الأساليب من أجل التعويض عما هم بحاجة إليه، وعلى عينك يا دولة… فهل بتنا نعيش في شريعة الغاب رسميا؟
