طبلت بعض وسائل الإعلام الأسبوع الماضي بالأخبار عن أن هبة طوجي صديقة إحدى المتباريات الاسرائيليات في برنامج ذا فويس فرنسا، وأنها تطبع مع العدو، وأنها خائنة ومتعاملة ومتآمرة، حتى كاد هذا الإعلام أن يتهم هبة بالتعامل مع العدو وإرسال الإخباريات إليه، والتسبب بمقتل أطفال غزة وفلسطين وقصف جنوب لبنان.
إنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها لبنانية في الخارج بأنها تقف إلى جانب اسرائيلي، وقبل أسابيع شهدنا على أزمة ملكة جمال لبنان سالي جريج.
في كل مرة، يلام المشترك اللبناني ونتعامل معه على أنه خائن، مع العلم أن الاسرائيلي الذي يلتقي به قد يخبئ هويته في بادئ الأمر.
على أي حال، ألصقت بهبة كل التهم المتعلقة بالعدو، لأنها في فريق يتضمن مشاركة اسمها شارون لالوم، وهي اسرائيلية. أتى الحفل المباشر الأول ليثبت العكس للعالم بأسره، ولتفوز هبة على المشتركة اليهودية وتكمل في المسابقة فيما خرجت المتبارية الأخرى.
هكذا يجب أن نتصرف من الآن فصاعدا… نرفض الانسحاب إن كان هناك اسرائيلي، بل نمضي في عملنا، وإلا فالسفير اللبناني أول المطالبين بالانسحاب من الأمم المتحدة لأن هناك سفيرا لاسرائيل، فهل يعقل أن نكون أسرى هذه الرجعية في التفكير؟
