main-banner

الفاتيكان: المطلوب خطوة شجاعة لإنقاذ الرئاسة

لن يكون القادة المسيحيون في لبنان أكثر حرصا من الفاتيكان نفسه على وضع المسيحيين في الشرق الأوسط أكثر من الفاتيكان. الكرسي الرسولي أعلى سلطة كنسية في العالم، ومن أكثر المهتمين بأوضاع الأقليات في الشرق، والمسيحيين في العالم، ورسالتهم المقدسة في لبنان.

والفاتيكان نفسه لم يعد يحتمل الفراغ الرئاسي في لبنان الذي طال لأكثر من عام ونصف، وهو أطلق صرخة يطلب فيها العمل من أجل انتخاب رئيس بعد طول انتظار، ولذلك من خلال موقف شجاع يتم فيه التعالي عن الصغائر وعن الأنانية، والنزول إلى مجلس النواب والبقاء فيه حتى الخروج برئيس.

لا يمكن أن يكون بلد من أربعة ملايين مواطن في الداخل، وأكثر من ثلاثة عشر مليون شخص في الخارج، معطلا لمجرد أن يكون هناك بضعة عشرات من النواب الذين يرفضون النزول إلى البرلمان لانتخاب رئيس جديد. على كل نائب مسيحي أن يشعر بأنه معني بنداء البابا والفاتيكان، وأن يتم الوصول إلى انتخاب قائد للبلاد، ليس فقط لأنه الموقع المسيحي الأخير في الشرق لناحية الرئاسة، بل لأنه أيضا موقع وطني يعكس سمعة لبنان في العالم.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |