الكل خائف وهذا صحيح، ونشعر جميعا أن هناك خطرا على لبنان. فإذا كانت فرنسا التي تعتبر من أهم الدول في العالم لم تتمكن من ردع تسعة إرهابيين من ارتكاب جرائم شنيعة، في مكان قريب من وجود الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فكيف يمكن للبنان، صاحب التركيبة الأمنية الضعيفة أصلا أن يتمكن من العيش بسلام مع التهديدات الأمنية الموجودة فيه؟
لكن في المقابل، تنتشر بشكل كبير في الساعات الماضية شائعات مختلفة، أكان عبر الواتساب أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها شائعة المول التي سمعناها جميعا، والتي تفيد بأن أحد المجمعات التجارية في المتن كان هدفا لانتحاري لكن تم إلقاء القبض عليه في الوقت المناسب.
هذه الشائعات نفتها قوى الأمن الداخلي، وتبين أنها غير صحيحة، لكن الأخطر من فكرتها هو أن نقوم بنشرها من جديد، وأن نعمد إلى إثارة الرعب والبلبلة في نفوس الناس. فلنساهم في السلام، بدل المساهمة في الشائعات.
