يعتقد كثيرون أن التدخل الروسي في سوريا سيغير المعادلات ويفرض رئيسا بالقوة على اللبنانيين، بعدما عجز النواب عن اختيار رئيس منذ أكثر من عام ونصف. وما هي إلا أيام قليلة على بدء القصف الروسي لمواقع المعارضة السورية، معتدلة كانت أو متطرفة، حتى بدأنا نسمع أصوات بعض الداعمين للنظام السوري وهم يطلقون التهليلات والصرخات المرحبة بالتدخل الروسي على اعتبار أن بوتين في المنطقة سيأتينا برئيس جديد.
كيف يمكن لهؤلاء أن يتفاخروا بأنهم يريدون تدخلا أجنبيا في لبنان وفي الانتخابات الرئاسية تحديدا، في حين أنهم أول المنتقدين عندما تطلق الولايات المتحدة أو فرنسا أو غيرهما من الدول الغربية موقفا بشأن لبنان، وتعتبره تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية؟
وكيف يمكن لهؤلاء أن يفرحوا إن أتانا رئيس بعد تدخل أجنبي عسكري، في حين أن المفترض أن يقوموا بواجبهم وينتخبوا رئيسا في مجلس نواب، من شأنه أن يؤكد استقلالنا وسيادة قرارنا، إلا إذا كان هناك من لا يزال غير راغب بالاستقلال.
