main-banner

إلى كل أم… شكراً

عيد الأم أقدس الأعياد… لا عيد دينيا، ولا عيد وطنيا، ولا عيد فنيا أسمى من عيد الأم الذي يشمل كل هذه الأعياد، فالأم مصدر الحب والحنان ومصدر كل الحياة.

ليست مفارقة أن يصادف عيد الأم مع بداية فصل الربيع، فالربيع هو مصدر التفاؤل والفرح والحب، ومصدر الجمال في الطبيعة، والأم هي أيضا مصدر التفاؤل والفرح والحب، ومصدر الجمال في الحياة.

كلما التفتنا من حولنا، نجد أن ما ينقص الأرض هو محبة الأم، في زمن نعيش فيه في أوطان فيها الكثير من الأمهات اللواتي يبكين أطفالهن.

في هذا العيد نذكر كل أم لبنانية تملؤها الغصة والحرقة في يوم من المفترض أن يكون مخصصا لتكريمها. لكل أم شهيد سقط دفاعا عن حرية لا يعرف هذا الوطن حمايتها، لكل أم مفقود ما زال قابعا في السجون السورية، من دون أن تعرف إذا كان حيا أو ميتا. لكل أم جندي يبيت ليلته في البرد وهو مخطوف وقد نسيت الدولة المطالبة به. لكل أم مجرم دفعه الفقر إلى ارتكاب الأخطاء ودخول السجن في دولة غير عادلة.

ونصلي أيضا لكل أم لا تمارس دورها كأم صالحة، فتهمل أولادها، وتجعلهم عرضة لأن يكونوا مجرمي الغد، لأنها منشغلة بأمور ثانوية في هذا العالم.

إلى كل أم، ألف شكر وشكر، لأن كل كلام الأرض لا يكفي لإيفائها حقها في إعطاء الحياة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |