صحيح أن قصية الإمام المغيب موسى الصدر قضية محقة ومن الضروري الكشف عن حقيقتها في أسرع وقت ممكن، لكن ما حصل في لبنان من خطف لنجل العقيد الليبي السابق معمر القذافي، ليس الطريقة الفضلى للتوصل إلى هذه الحقيقة، كما سبق للجنة متابعة قضية الإمام الصدر أن أعلنت من اللحظة الأولى أن لا علاقة لها بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد.
لكن في المقابل، عندما نفتح الصحف العالمية اليوم، نجد أن معظم التعليقات على ما حصل في بيروت، أتت في إطار أن نجل القذافي خُطف في لبنان على يد عصابة مسلحة، من دون التحدث عن الأسباب والدوافع أو حتى عن الخلفيات، وعن أنه سُلم في ما بعد إلى فرع المعلومات.
هذه السمعة للبنان تؤثر على صورته في العالم، علما أن الحقيقة ليست كذلك، ونسعى يوميا لأن نثبت أن لبنان ليس مرتعا للإرهابيين، لكن يبدو أننا عبثا نحاول عندما يصر بعض الناس على ارتكاب الفظاعات من قتل وخطف وترهيب، من دون أي اعتبار لصورة الدولة.
