نسأل دائما من أين يأتي كل هؤلاء الذين يفجرون أنفسهم ويعمدون إلى زرع الخوف والخراب والتدمير في النفوس وفي المنازل وفي الأوطان. لا نعرف في معظم الأحيان ما الذي يدفعهم إلى القيام بهذه الجرائم والموت بطريقة بشعة ومؤذية. والجواب بسيط رغم أنه أيضا قد يكون من الصعب تخيله، وهو أن التربية هي وحدها الكفيلة بإبعاد هذا الكابوس المتنقل والمتمثل بالإرهابيين.
أن يكون الانتحاري لم يبلغ الخامسة عشرة من العمر فهذا يعني أنه يتم تلقينه الأساليب الملتوية في الدين وفي الدراسة وفي العائلة، وهذا الأمر هو انعكاس واضح لمبادئ خاطئة يتم تلقينها للناس.
ومن هنا، دور كل المشايخ ورجال الدين المسلمين، وكل القادة الروحيين، أن يعمدوا إلى منع هذه التعاليم الخاطئة من أن تتسلل إلى نفوس وعقول الصغار، بطريقة محوّرة ولأهداف مريبة، لمنع الإرهاب بدرجة أولى، ولمنع تحوير صورة الإسلام بدرجة ثانية.
