مقتل الكاتب الأردني ناهض حتر ليس نقطة خلافية من حيث المبدأ، إنما من حيث الأسلوب. فمن المفترض أن جميع الناس يوافقون على أن ما حصل هو أمر غير إنساني وغير أخلاقي، والاختلاف بالرأي لا يفترض أن يؤدي إلى الاغتيال.
لكن في المقابل، يعتبر كثيرون أن ما نشره ناهض على صفحته على فايسبوك هو الذي أدى إلى هذه التصفية، باعتبار أنه أساء إلى الدين الإسلامي، وقام بما يشبه الكاريكاتور الذي تنشره شارلي إيبدو وسواها، مع ما تضمنه من إساءة للإسلام والمسلمين.
المشكلة ليست هنا… المشكلة في مكان آخر، وهي أن هناك وباء ينتشر في عالمنا وهو الإرهاب، ويتم تحليله طالما أن هناك من يبرر القتل والحرب في أكثر من منطقة في العالم.
لكن الإرهاب سينقلب على نفسه وعلى من يمارسه في يوم ما… الإرهاب سيستمر إلى أن يقتل أبناءه وعلى أبناء السلام أن يلعبوا دورا في نشر السلام من المسجد إلى الكنيسة ومن المدرسة إلى الجامعة وفي كل المجتمعات… هذا دورنا في السلام.
