التعريف العام للإرهاب هو مقتل المدنيين في كل مكان من العالم والاعتداء على الآمنين بهدف التخويف وإثارة الذعر على خلفيات معتقدات سياسية أو دينية أو عقائدية. أما في لبنان، فكل أمر يحمل تأويلا واستنسابية في النظرة إلى المجموعات المسلحة، في حين أن المنطق يعترف بأمر واحد وهو أن الإرهاب لا معنى ثانيا له.
كل من يقتل أناسا أبرياء هو إرهابي، وكل من يعمد إلى إثارة الرعب في النفوس هو إرهابي، وكل من يدخل المدن الآمنة بسلاحه، ويفرض من خلال هذا السلاح سلطة معنوية أو سياسية أو حربية على المجتمع هو إرهابي.
الإرهابي لا يعرف كيف يستخدم الحوار سلاحا. هو يحمل سلاحا ويعتمد نظرة واحدة إلى الأمور وهي أن كل من ليس معه هو ضده. وكم من إرهابي لدينا في لبنان في هذه الظروف، وكم يملأ الإرهاب مجالسنا ومناطقنا وحياتنا… فهل من أمل في أن نتخلص منه بقوة الوطنية؟
