من المضحك أن يكون أول ملف في التعيينات يتم على أساس دستوري وقانوني، غير مدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء منذ أكثر من ستة أشهر، لأنه لم يخضع لإرادة سياسية من قبل أطراف يتنازعون على الحصص في الدولة.
فقد قام الوزير ملحم الرياشي بحملة واسعة وبوضع آلية لتعيين مجلس إدارة تلفزيون لبنان، من دون تدخلات سياسية، أفضت إلى اختيار الأفضل، ولكن هذا البند لم يدرج حتى اليوم على جدول أعمال الحكومة، بسبب التعنت السياسي في سرقة المراكز كلها لجهة معينة.
إن ما حصل هو فعلا من أسوأ الأمور التي يمكن تخيلها في إدارة الدولة، لأنه يظهر أن هناك فعليا من يريد أن يجمع لنفسه المراكز، بدل بناء الوطن كما يجب.