main-banner

داعش والدبدوب والفاحشة والجلد… من أين أتيتم يا مجانين؟

نفاجأ في كل يوم جديد بالتعاليم والمعتقدات المجنونة التي يعتنقها مجانين هذا العصر الذين يسمون “داعش” ويتبنون أفكارا وعقائد لا تمت إلى الإنسانية بصلة، قبل أن نصنفها بالرجعية أو بالممنوعة.

في آخر ارتكابات داعش، جلد شاب عراقي أكثر من عشرين جلدة لمجرد أنه أهدى خطيبته دبدوبا، أو دبا من القطن، ما اعتبره هذا التنظيم المختل بمثابة إبقاء على شخص أجنبي في المنزل، يساعد على الخلوة غير الشرعية مع زوجته لأنه مذكر، وقد تفتن به الزوجة وتمارس الفاحشة.

نعم، في القرن الحادي والعشرين، ما زلنا نقرأ عن هذه الأخبار التي لا تشبه البشر بأي شيء، بل تشير إلى أن هؤلاء مجموعة حيوانات يتحركون بغريزتهم.

هل يعقل أننا ما زلنا نعيش في عصر نرى فيه هذه التعاليم التي، شئنا أم أبينا، تنتقل إلى الصغار في المدارس والقرى والبلدات، لتصبح معتقدات يتشربها الصغار فيعيشون وفقها؟ وأين رجال الدين من هذه الظاهرة المجنونة التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ولا تشبه القيم الإنسانية المشتركة في العالم التي من المفترض الاقتداء بها؟ هل بتنا على شفير شريعة الغاب من جديد؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |