انبرى بعض المسؤولين في الحكومة وخارجها بمحاولة إقناعنا أن الحكومة هي تكنوقراط وتضم اختصاصيين من مختلف المجالات لوضع خطة اقتصادية واضحة. في المقابل، نجد أن وزيرة الإعلام لا علاقة لها بالإعلام ووزير السياحة لا علاقة له بالسياحة ووزير الاتصالات يفاوض على ظهر الوزارة لمصلحة شخصية، ولكن نصمت ولا نتحدث.
لكن أن يصل الأمر بجبران باسيل وطلال إرسلان إلى التلويح بالانسحاب من الحكومة، فهذا أقصى ما يمكن أن تصل إليه الوقاحة السياسية، بحيث يعترف طرفان مسؤولان في الدولة عن أنهما قد يستقيلان من الحكومة في حال عدم تلبية مطالبهما. عن أي تكنوقراط نتحدث عندها؟