في عيد المعلم، لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالا لكل المعلمين في كل لبنان، أولا لمعايدتهم في عيدهم، وتمني كل الخير والفرح والسلام لهم، تكريما للرسالة التي يقومون بها.
وثانيا، وفي لبنان تحديدا، لا بد من الانحناء بشكل مضاعف أمام المعلمين الذين يعيشون المآسي تلو الأخرى، خصوصا مع الأزمة الاقتصادية المستمرة على أكثر من صعيد، والتي تطالهم قبل سواهم.
المعلم الذي يحمل الأجيال على كتفيه ويعطي من علمه وصبره على كل الأصعدة، بات اليوم أشد الفقراء في لبنان. راتب أستاذ ثانوي بات بالكاد يساوي تنكة بنزين بدل أن يكون المعلم مكرما على كل الأصعدة، وقادرا على العيش بكرامة من دون منة من أحد.
مؤسف هذا الواقع المرير، ولا بد من التوقف عنده مليا من أجل تكريم المعلم كما يستحق، لأنه أول من يستحق أن يحصل على حقوقه، وآخر من يستحق هذا المصير البائس.
