في عيد المعلم، تحية لكل معلم أمضى سنوات عمره في العمر والعطاء ووجد نفسه في دولة لا تكرمه ولا تقدره على ما قام به، وتتجاهل تضحياته، حتى بات راتبه بالكاد يساوي ١٠٠ دولار في أحسن الأحوال.
في عيد المعلم، تحية لجميع الذين خرجوا الأجيال، ووجدوا نفسهم في الطرقات ينادون بالإنصاف والحقوق، فلم يحصلوا عليها في حين أن السلسلة طالت من لا يستحقونها في الدولة اللبنانية، وأدت في المقابل إلى الانهيار الكبير في الدولة.
في عيد المعلم هذا العام، بتنا جميعا ندرك قيمة المعلم الجالس خلف شاشة كمبيوتر يعاني ما يعانيه مع التلاميذ، كلما جلسنا لاجتماع ما وشعرنا أن لا قدرة لنا على تخطي المشاكل التقنية والجلوس طويلا.
في عيد المعلم، كل ما نتمناه هو أن يحصل المعلم على ما يستحقه من تقدير في مقابل دولة لم تعطه إلا الإهمال، لأن المعلم الذي يكون حاصلا على كامل حقوقه يعكس مجتمعا أسس له، وكرّمه على عطاءاته.