main-banner

من علمني حرفا… كنت له أكثر من عبد…

لا يمكن اعتبار عيد المعلم أقل من مناسبة مقدسة، تذكّر بالتضحيات الكبيرة التي قدمها عشرات المعلمين عندما كنا على مقاعد الدراسة، من أجل إعطائنا كل ما لديهم من حكمة وممعرفة وعلم، ومساعدتنا على الوصول إلى ما نحن عليه اليوم.

في التاسع من آذار، عيد المعلم الذي نتوقف عنده بكل إجلال واحترام، لأن المعلم هو الذي يعطي الأجيال أكثر مما تدرك هي، وهو الذي يساعد الناس على بناء المستقبل انطلاقا من المكتسبا العلمية.

قد يكون مر علينا الكثير من الأساتذة الذين لم يحترموا هذه الرسالة، وتعاملوا معها بإسفاف وازدراء وقلة ضمير، لكن الأكيد هو أن رسالة التعليم كانت وما زالت من أسمى الرسائل في العالم، لأنها حبة القمح التي يزرعها الإنسان في الأرض فتزهر.

أكبر فخر يمكن أن يشعر به المعلم هو أن ينظر إلى طلابه ويجد أنهم حققوا الإنجازات في عملهم وفي حياتهم، لأنه بذلك يكون قد أدى دوره على أكمل وجه وساهم في بناء الوطن انطلاقا من دوره.

وفي هذا العيد، لا بد من التذكير بمطالب الأساتذة في هذا الوطن، وأهمها سلسلة الرتب والرواتب وحقوق المعلمين المهدورة منذ سنوات، والتي تقاضت المؤسسات التربوية مئات الآلاف من أقساط المدارس عوضا عنها، ولم تعطِ شيئا في المقابل، عسى أن تكون هذه السنة حاملة الخير عليهم.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |