محمد أبو شحادة أبو كدري سائح أردني في المبدأ، لكنه تحوّل مادة إخبارية دسمة لمجرد أنه خُطف من المطار واقتيد إلى حي الشراونة في بعلبك، قبل أن يهرب من نافذة الحمام ويسلم إلى معلومات الأمن الداخلي. وكل قصة الخطف يمكن اختصارها بأن هذا السائح طلب سيارة أجرة من المطار للتوجه إلى فندق فينيسيا في وسط بيروت، فإذا به يجد نفسه مخطوفا في طريقه إلى البقاع.
هذا الأمر فضيحة أمنية بكل ما للكلمة من معنى لأنه من غير المقبول أن يكون تاكسي المطار بهذه الدرجة العالية من الفساد والتفلت، بعد المحاولات المختلفة لترتيبه وقوننته، التي قوبلت بالرفض.
تاكسي المطار فضيحة قديمة جديدة لا نعرف كيف يجب حلها في ظل الضغوط السياسية التي تمارس، لكن يكفي أن ننظر إلى ما حصل مع هذا السائح لنكتشف أن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، وأن السياحة باتت بخطر، خصوصا إن انتشر هذا الخبر في كل مكان حول العالم، ما سيجعل السياح يفكرون أكثر من مرة قبل الوصول إلى لبنان، خوفا من أن يحملهم التاكسي داخل حرم المطار إلى الشراونة أو إلى مكان خطف آخر.
