ألا يكفي الشعب اللبناني الذي يعيش على حافة الفقر والعذاب الاجتماعي والاقتصادي ما يعانيه لكي تأتي الضرائب الجديدة وتزيد من معاناته المتعبة مع الحياة في هذا البلد؟
ألا يكفينا أننا ندفع فاتورتين لكل خدمة من المفترض أن تكون مجانية أو بأدنى الأسعار، فتأتينا الضرائب الإضافية التي تأخذها الدولة، وتحفظها في جيبها، من دون أن تعطي أي مقابل على أرض الواقع.
الموازنة الجديدة وما تضمه من ضرائب هي سرقة موصوفة، في بلد نعاني فيه من كل أنواع السرقات المستمرة وفي كل المجالات، ونرى فيه الأموال التي يتم هدرها وصرفها عن غير وجه حق.
تأمين الأموال للسلسلة هو حق لمن ينتظرون هذه السلسلة، لكن الإيرادات من جيوب المواطنين هي سرقة موصوفة، في حين أن أغنى الأغنياء لا يدفعون قرشا من جيوبهم وأعمالهم، ويعيشون في نعيم بعيدا من كل الضرائب التي تأخذ على قدر ثرواتهم.
ارحموا جيوبنا وارحموا ما يعيشه الناس وما أوصلتموهم إليه.