يخال إلينا أحيانا أن المسؤولين عن الحكم في لبنان يعملون في مكان بعيد عنا، ولا يعرفون الأزمات التي يعيشها الناس أو التي يعانيها الفقراء.
آخر البدع التي تشغل اللبنانيين هذه الأيام، هي تلك المتعلقة بفرض ضريبة على كل من يعمل في مكانين، ولديه أكثر من وظيفة، في حين أن هؤلاء هم من أكثر الأشخاص المفترض أن نبعد الضرائب عنهم، لأن حاجتهم تدفعهم إلى العمل في أكثر من مكان من أجل ضمان حياتهم ومستقبلهم بأفضل شكل ممكن رغم التعب والسهر والمعاناة.
بدل من أن تأخذ الدولة الضرائب من الأغنياء الذين لا يكترثون للثروات، تأخذ ضريبة ممن يصل ليله بنهاره من أجل العمل وتأمين لقمة العيش لعائلته. إنها فعلا دولة العجائب!