نعيش في بلد تبلغ فيه تكلفة تسجيل الآليات والمركبات وتصليح السيارات والمعاينة الميكانيكية مبالغ هي الأكبر في العالم، تماما أننا ما زلنا من الدول الأغلى في العالم لناحية الاتصالات الهاتفية الثابتة وعلى شبكة الخليوي. لكن رغم كل هذه المبالغ التي ندفعها، ما زال هناك الكثير من العمل على صعيد الطرقات والاتصالات حتى نرقى إلى مصاف الدول الطبيعية في تقديم الخدمات.
ما زالت كل المبالغ التي ندفعها لتسجيل السيارات والمعاينات غير قادرة على تصليح جورة على طريق عام أو طريق دولي، وما زالت البلديات غير قادرة على تأمين تزفيت طرقات البلدات والمدن. فأين تذهب أموالنا التي ندفعها للدولة من أجل التسجيل، وندفعها مرة ثانية لتصليح السيارات؟
وما زالت اتصالاتنا في أسوأ حالاتها، لا نعلم متى يفتح الخط ومتى ينقطع، ولا ندري إن كان بإمكاننا الاتصال بسلاسة من المرة الأولى. فأين هي هذه الأموال الطائلة التي ندفعها في فواتير تكاد تكون خيالية مقارنة مع بعض الدول حيث تكلفة الاتصالات الهاتفية هي آخر هموم المواطن لأنها أقل من المتوقع.
ندفع الضرائب والرسوم والمبالغ الطائلة من أجل أن تعطينا الدولة في المقابل، فهي تفعل ذلك فعلا؟
