في كل مرحلة عندما تكون هناك انتخابات نقابية للمهن المختلفة، التي تصنع فخرا للبنانيين مع العدد المرتفع للمواهب المختلفة من مختلف المهن، ندرك كم أننا ما زلنا في واقع محزن، لأن هذه الانتخابات تشبه مماثلة لتشكيل الحكومات في لبنان.
الانتخابات النقابية هدفها تنظيم المهنة والدفاع عن العاملين فيها وتحصين حقوقهم، ولكن في لبنان، تتحول الانتخابات إلى أشبه بسلسلة سياسية تابعة للأحزاب، يتنافس فيها أصحاب القرار على السيطرة على هذه النقابات بهدف وضع اليد عليها. النتيجة أن حقوق العاملين فيها لا تكون مصانة كما يجب، بسبب التنازع الحزبي المستمر. هذا الواقع لن يتبدل ما لم ينتفض المعنيون في كل المهن، ويضعوا مصلحة النقابات فوق كل اعتبار.
