main-banner

هل بلغت مطالب المزارعين حد الوقاحة؟

ترتفع أصوات المزارعين اللبنانيين في الآونة الأخيرة على خلفية المطالب المستمرة بضرورة إدخال عمال زراعيين سوريين إلى لبنان من دون رسوم، ولفترة ستة أشهر، للمساعدة في جني المحاصيل، وجمع الثمار في موسم الحصاد.

في المبدأ هذا المطلب غير محبب بما أن الأولوية من المفترض أن تكون للعمال اللبنانيين للمساعدة في جمع الخضار والفاكهة ومحصول الأرض، بدل اللجوء إلى عمال من الخارج، أكانوا سوريين أو مصريين أو غيرهم، من أجل تأمين استمرارية الأرض. لكن هذا المطلب يزداد غرابة لمجرد أن هناك استماتة للإتيان بعمال سوريين للمساعدة، بدل تأمين عمل للعمال اللبنانيين في أرضهم.

في أقصى الحالات يمكن لهذا المزارع أن يأخذ زوجته وأولاده لجمع المحاصيل، بدل التصرف كما لو أن العامل السوري هو كل الدنيا، ولا يمكن العمل من دون وجوده في لبنان. نشتكي منذ أشهر وحتى منذ سنوات، مع انطلاق الحرب السورية، من أن العمال السوريين يأخذون مكاننا في كل الوظائف التي كان من المفترض أن تكون للبنانيين، فهل بات اليوم وجود السوري ضروري لدى المزارعين، في وقت قد يكون هناك عشرات اللبنانيين من طالبي العمل قد يكونون مستعدين لأداء هذا الغرض؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |