كان لبنان يريد أن يبقى في منأى عن الصراع السوري من الناحية العسكرية، وقد واظب على الإبقاء على حياد مهم في هذا الملف، من أجل حماية نفسه من الحرب في دولة على حدوده. ورغم أنه نجح في أماكن ولم يتمكن من ذلك في أماكن أخرى، إلا أن بعض التطورات في الفترة الأخيرة تشير إلى أزمة في هذا السياق، بحيث تقوم الحكومة الموقتة التابعة للمعارضة بإجراء امتحانات شهادة للطلاب في شمال لبنان، ما يعيد لبنان إلى موقع مزعج لناحية فتح الأبواب فيه على كل أنواع الصراعات والمشاكل.
إن هذا الأمر غير مقبول، وعلى وزارة التربية العمل على وقفه، كما أن على الحكومة اللبنانية أن تكون صارمة في رفض أي نوع من التطورات التي تخرج عن سياق فصل لبنان عن حرب سوريا.