main-banner

اللاجئون يستخدمون البردوني مرحاضا ضخما

وكأنه لا ينقص لبنان المزيد من التبعات السلبية على كل الصعد لتأتي أزمة نهر البردوني وتزيد من النقمة الشعبية على سوء إدارة أزمة اللجوء في لبنان.

لقد ارتفعت أصوات النقمة في لبنان في الآونة الأخيرة بعدما تبين أن مياه المراحيض التي يستخدمها اللاجئون في مخيم الفيضة في زحلة تصب في النهر، ما يعني أن النهر بات ملوثا بمئات الليترات من الملوثات الإنسانية.

وأكثر من ذلك، عندما يتعثر بعض السوريين في قضاء حاجتهم في المراحيض، يلجأ بعض منهم إلى النهر مباشرة، من أجل توفير الوقت والمعاناة، ما يجعل البردوني التي كانت يوما زينة عروس البقاع زحلة، مركزا للصرف الصحي للاجئين السوريين.

هذه الأزمة ليست فقط قائمة على مياه الملوثات، بل تتعداها أيضا إلى قضية الأراضي التي يتم قضمها في البقاع لمصلحة المخيمات التي تقام في المنطقة، بحيث أن مساحات البقاع الزراعية تتقلص من أجل إيواء اللاجئين.

بعد كل هذه الأزمات، ألم يحن الوقت لنطرح مجددا سؤالا ملحا لا نجد جوابا له، وهو: لماذا لا يرحل اللاجئون السوريون إلى المناطق السورية الآمنة، وما أكثرها؟ لماذا لا يتخلص لبنان من هذه الأزمة ويبعدها عنه لأنه لا يستطيع تحمل تبعاتها لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا ديمغرافيا ولا إنمائيا؟ لقد حان الوقت لاتخاذ قرارات جريئة مشابهة للقرار الشهير الذي أغلق الحدود أمام اللاجئين لأنه لم يعد هناك من متسع لهم في هذا الوطن الصغير.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |