لقد توافق الأميركيون والروس على عودة اللاجئين السوريين إلى معظم المناطق الآمنة، ما أراح الدول المضيفة ولبنان أكبرها، نسبة إلى مساحته وعدد سكانه.
ومن الضروري الإسراع في ملف العودة إلى سوريا، لأن التعامل مع القضية باستخفاف اليوم سيجعل الفرصة تفوت على لبنان، مع كل ما للنزوح من تبعات اقتصادية مرهقة على الواقع اللبناني.
ومن أجل تحقيق هذا الموضوع، علينا وضع استراتيجية وطنية فعلية وقادرة على إيجاد حل جذري لموضوع اللجوء السوري، تكون مبنية على تنسيق بين الأمن العام اللبناني وكل الأجهزة الأمنية، والبلديات التي تستقبل مئات آلاف السوريين، لكي تنتقل بعدها الأمور إلى مرحلة متطورة من عملية نقل اللاجئين، فتتم العودة نهائيا. أما التراخي في الموضوع وانتظار الحلول من السماء فلن يغير الواقع.