متوسط العائلة اللبنانية هو خمسة أفراد، والصدمة لهذه العائلات أن عدد اللاجئين في لبنان بحسب مجلة فوربس التي تعنى بكل الأوضاع الاقتصادية والمادية في العالم، بات يوازي لاجئا لكل عائلة لبنانية.
العدد الأكبر للاجئين هو السوريون طبعا بعدما تخطى عددهم المليون ونصف مليون لاجئ، بين مسجلين وغير مسجلين في المنظمات الإنسانية والحقوقية. أما في المرتبة الثانية، فيأتي اللاجئون الفلسطينيون، البالغ عددهم نصف مليون لاجئ منذ ما قبل الحرب اللبنانية.
في الأساس، كان وضع اللاجئين الفلسطينيين يثير الريبة والغضب لدى اللبنانيين على خلفيات مختلفة، من إنسانية إلى اجتماعية وأيضا سياسية، إلى أن أتى اللجوء السوري ليعقد الأمور أكثر فأكثر، ويجعل من لبنان بلد لجوء لشعبين، يغطيان لبنان.
لبنان البلد الأول في العالم لناحية عدد اللاجئين مقارنة بعدد السكان. باتت صورتنا في العالم أننا البلد الذي يستقبل اللاجئين، مع الأخذ بالاعتبار كل العوامل الاقتصادية والمادية لهذا الموضوع.
إن كانت كل عائلة تعيش بصعوبة لإطعام الأفراد الخمسة فيها، فهي اليوم تعاني منافسة جديدة من فرد سادس في هذه العائلة يحصل على مساعدات من الدولة. من هنا، من الضروري إعلان عجز لبنان عن استقبال اللاجئين أمام المنظمات الدولية، وفرض مخيمات على الحدود لهم، كما وطلب المزيد من المساعدات الدولية، لأن لبنان لم يعد قادرا على التحمل.
