لم يعد الوضع في لبنان يحتمل بعدما بات اللاجئون السوريون يأخذون كل المهن من اللبنانيين رغم كل المساعي لوقف ذلك. فرغم إصدار وزير العمل قبل فترة مرسوما يحدد فيه المهن التي يمنع على غير اللبنانيين ممارستها، ما زال هذا الموضوع غير مطبق أبدا، وما زال هناك الكثير من العقبات التي تحول دون استعادة اللبناني لفرص العمل التي يستحقها.
المستشفيات باتت يدها العاملة سورية، والمطاعم كذلك… أما الجامعات والمدارس فباتت أيضا تلجأ إلى توظيف السوريين، وإلى طرد اللبنانيين من المهن المختلفة بهدف تقليص النفقات. حتى الجامعة اللبنانية، واجهة لبنان التربوية، باتت تفضل السوريين على اللبنانيين.
المشكلة في لبنان هي أن اللبناني غير وفي، فهو يريد بأي ثمن كان عصر النفقات على حساب أخيه اللبناني، حتى باتت المسألة السورية تهدد بأن تكون أزمة فلسطينية جديدة.
علينا أن نرفض هذا الاستهتار باللبناني وبحقوقه المهنية بأي شكل من الأشكال، والتأكد من أن لبنان لن يكون مساحة لعمل السوريين وبقاء اللبنانيين من دون عمل.
فلنتظاهر من أجل المطالبة بحقوقنا لأن مليون لاجئ سوري يريدون أخذ المهن من اللبنانيين، في حين أن هناك مليون لبناني في منازلهم من دون عمل.
