main-banner

…لم يعد لبنان يتحمل المزيد

مع العلم أن السوريين استضافوا الشعب اللبناني خلال حرب تموز وفتحوا بيوتهم لنا واستقبلونا لمدة شهر حتى انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان،

ومع العلم أن لبنان هو الدولة الأقرب إلى سوريا جغرافيا والتي استقبلت اللاجئين عند هروبهم من المعارك،

إلا أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل المزيد من تبعات اللجوء السوري. فالسوريون دخلوا إلى لبنان، وأخذوا المساعدات الدولية التي أتت في حين أن اللبنانيين يموتون الجوع، وأخذوا الكثير من الوظائف التي كان يشغلها لبنانيون لأن اليد العاملة السورية ليست مكلفة، وباتت المحال السورية أكثر من اللبنانية في كثير من المناطق.

هذا الكلام ليس بكلام عنصري، لكن لا يمكننا أن نقف متفرجين على ملايين اللاجئين في بلد لا يستطيع مساعدة أبنائه، وإن تحدثنا عن أي أمر في الإعلام، يأتينا الجواب بأن السوريين استقبلونا في حرب تموز. كما أن المطالبات المتكررة بمساعدة الدولة اللبنانية لم تعد منطقية، لمجرد أن المساعدات الدولية ولو كانت غير كافية هي موجهة للسوريين وليس للبنانيين، ولا يمكن للدولة أن تتحمل أعباء لجوء كامل في حين أن ثلث أبنائها تحت خط الفقر.

إن كل رأي في هذا الإطار يُهاجم ويُخوّن ويُعامل كأنه يكره السوريين، لكن كفى هذا المنطق غير السليم. حان الوقت لنسمي الأشياء بأسمائها لأن لبنان لم يعد قادرا على التحمل أكثر.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |