تداولت الكثير من الوسائل الإعلامية الأخبار عن التدقيق الكبير الذي يحصل عند نقطة المصنع، والذي أدى في الفترة الأخيرة إلى منع بعض الممثلين السوريين من الدخول إلى المناطق اللبنانية، بسبب الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات اللبنانية، وقررت بموجبها عدم السماح لأي سوري من الدخول إلى لبنان، لأن هذا البلد الصغير لم يعد يحتمل أعدادا إضافية من اللاجئين.
لا شك أن هذا الإجراء في الأوضاع الطبيعية خاطئ وقد يعتبر عنصريا أو متعصبا بحق السوريين، لكن في الحقيقة، لا يمكن أن نلوم لبنان على اتخاذه هذه الإجراءات، لأن الوضع الذي بلغناه بات يتخطى المعقول. فقد أدى اللجوء إلى حرمان اللبنانيين من كثير من الحقوق بسبب تخصيص مساعدات للسوريين، وتأمين الطبابة والمأكل والتعليم في المؤسسات اللبنانية لعدد كبير منهم، كما أن العدد الكبير للاجئين بات يضغط على التركيبة الديمغرافية للبنان ويؤثر علينا، في حين أن هناك الكثير من المناطق الآمنة في سوريا التي يمكن للسوريين أن يعودوا إليها في ما لو كانوا غير قادرين على البقاء في مناطقهم الأساسية.
كلامنا ليس عنصريا، لأن هدفنا هو حماية لبنان الذي لا يحتمل أي تبعات إضافية للجوء السوري.