main-banner

سيناريو 1975 يتكرر… هل يتحول السوريون إلى فلسطينيين جدد؟

لم يكن التعدي على رئيس بلدية بطشيه أمرا متلفتا من خارج هذا الزمن أو من خارج الإطار العام للأحداث التي تحصل في لبنان. فاللجوء السوري بدأ يتسبب بالكثير من المشكلات وخصوصا أن عدد اللاجئين السوريين يتخطى المليون في بلد عدد سكانها أربعة ملايين نسمة فقط.

لكن الأسوأ من خبر الاعتداء على رئيس بلدية بطشيه هو أن المعتدين أحرار يسرحون ويمرحون، بعدما تم إطلاق سراحهم ولم ينالوا الجزاء اللازم، وهو الترحيل، لأن كل لاجئ يخرق قوانين بلد اللجوء عليه أن يغادر وفق القوانين الدولية.

رئيس البلدية هو مقرب من التيار الوطني الحر، الذي لا يخفي تحالفه مع النظام السوري، فماذا سيكون موقف القاعدة الشعبية للتيار عندما ترى التجاوزات التي تحصل من قبل السوريين الذين هربوا من النظام نفسه؟ وهل يمكن تحمل المزيد من تبعات اللجوء؟

يوم بدأت الحرب اللبنانية، كان السلاح الفلسطيني منتشرا في كل مكان، وتسبب الفلتان الأمني باندلاع حرب لم تنته قبل مرور سنوات طويلة، فهل ما يحصل اليوم مع السوريين هو بداية لحرب أهلية جديدة، أبطالها اللاجئون السوريون بدل الفلسطينيين؟ وبما أن النظام السوري يجاهر أن سوريا بأمان باستثناء بعض المناطق، لماذا لا يعود السوريون إلى المناطق الآمنة من أجل التخفيف على لبنان من أعباء هذا اللجوء؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |