انهالت التعليقات السلبية على صحيفة النهار في الساعات الماضية، بعدما نشرت على صفحتها الأولى مقالا يظهر تناقص اللبنانيين مقارنة مع السوريين في لبنان، مع استمرار ظاهرة الولادات بأعداد ضخمة لدى السوريين، مقابل نقص في الولادات لدى اللبنانيين، إضافة إلى عامل الهجرة، بحيث تم تسجيل عشرات آلاف حالات الهجرة الجديدة في لبنان.
هذا المقال أثار موجة غضب من قبل الذين يدعون الحفاظ على الإنسانية ورفض العنصرية، بحجة أن النهار تقوم بدعاية غير مقبولة تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، وهي تتعمد الإساءة إليهم.
لكن السؤال الذي نطرحه في هذه الحال هو: هل تسمية الأشياء بأسمائها وتأكيد الوضع الصعب الذ بلغه لبنان مع عدد من اللاجئين يوازي نصف سكانه هو عنصرية؟ وهل التحذير من خلل جغرافي وديمغرافي، ومن صعوبات اقتصادية واجتماعية هو اعتداء على الإنسانية؟