لم تهدأ بعد العاصفة الإعلامية التي خلقها الناشط باسل الأمين، الذي كتب على صفحته أن صرماية اللاجئ السوري بتسوى أرزتنا وجمهوريتنا ورؤساءنا… هذا التصريح الذي خلق موجة ردود فعل داعمة له من قبل مناصري الرأي الحر والتعبير الصريح، خلق أيضا موجة ردود فعل منددة بما حصل لأن هذا الكلام خارج عن منطق الأخلاق واللياقة، وبالتالي، فهو يتخطى حرية التعبير ولا يعكسها بأي شكل من الأشكال.
لكن ما هو أبعد من الكلام، هو تعيير اللبنانيين بأن صرماية اللاجئ أكبر منهم جميعا، علما أن اللبنانيين لا يستحقون هذا الكلام ولا بأي شكل من الأشكال.
اللبنانيون هم أكثر من أعطى اللاجئين السوريين، ولبنان يستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم كله، في حين أن هناك دولا أخرى لا تستقبل الحد الأدنى المطلوب للتخفيف من الأعباء على لبنان، وهذا الوطن هو تحت رحمة ملايين اللاجئين الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية على عاتق الدولة اللبنانية. ورغم كل ذلك، لم نسمع يوما بأعمال عنف أو عنصرية تجاه اللاجئين، رغم الماضي الشائك بين لبنان وسوريا.
بالله عليكم، اللاجئون محترمون ويعيشون في دولة يقوم فيها اللبنانيون باحترامهم، فكفوا عن زجهم في معارك لا ضرورة منها، واتركوا الصرامي على الأرض، وليس فوق الرؤوس والكرامات.
