main-banner

قضية ضرب الطفل السوري… هل بحثنا عن الأسباب؟

شغلت قضية الطفل السوري الذي يبيع العلكة، وتعرض للضرب على يد عامل في أحد محال بيع القهوة، الرأي العام في اليومين الأخيرين، وتحوّلت أزمة بين من يعتبر أن التصرف غير أخلاقي، ومن يتحفظ عن إبداء رأيه، لأن ما حصل يتكرر بسبب التجاوزات للاجئين السوريين في عدد من المناطق.

وجهة النظر لدى المدافعين عن الطفل، هي أنه كان يبيع العلكة بكل بساطة، وتعرض له العامل في المحل، بعدما سبق أن ضربه مرات عدة في السابق، لكن القضية حصلت اليوم أمام عدد من الزبائن، ما جعلها تتعاظم.

من هذا المنطلق، نحن أمام وحش يضرب الأطفال بمعزل عن هويتهم وأصلهم وجنسيتهم، لكن إن فكرنا في القضية وأبعادها، لوجدنا أنه، ومع رفضنا التام لأي نوع من العنف أو التمييز بحق أي إنسان عن غير وجه حق، لا بد من التنبه إلى أن الشعور بالغضب من اللاجئين السوريين هو بعد التمادي في الارتكابات الاستفزازية في بعض المناطق. وبالتالي، إن أردنا معالجة هذه المشكلة، علينا أن نعود إلى الأصل، إلى حيث كان “الشحادون” السوريون يزعجون أهل المناطق المكتظة، ويقومون بأخذ الأعمال من اللبنانيين، ويعمدون إلى المطالبة بحقوق لم يحصل عليها اللبناني أصلا.

معالجة مشكلة الضرب ليست فقط في محاسبة الذي ضرب، بل في البحث عن الأسباب، ومعالجتها من الأساس.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |