جريمة العاقورة التي أودت بحياة مجيد الهاشم ليست الأولى من نوعها، ومن المعيب أيضا أن يتم تعميمها على كل اللاجئين السوريين في كل لبنان، لكنها من دون شك جرس إنذار للحد من الممارسات المقلقة للوجود المتفلت للسوريين في لبنان.
إن هذا الوجود بالأعداد الكبيرة الموجودة على الأراضي اللبنانية يؤدي إلى مزيد من الفقر والعوز وأحيانا كثيرة إلى الممارسات غير الأخلاقية وإلى الجريمة، بسبب عدم وجود أي قدرة على الدولة لضبط المسؤولين عن هذه الأعمال.
والأسوأ أن مرتكب الجريمة هرب إلى سوريا، ما يعني أنه كان قادرا على العودة إلى بلاده، وحجة الحرب ليست كافية لتبرير البقاء في لبنان.
إن العودة إلى المناطق الآمنة في سوريا أولوية للتعاطي مع ملف اللاجئين السوريين، وذلك لتخفيف الاحتقان ووقف معدلات الجريمة، والسعي لعدم الدخول في متاهات لا ننتهي منها.