لقد دخل الفلسطينيون إلى لبنان بعد الاحتلال الاسرائيلي للأرض العربية، وبقي الوجود الفلسطيني حتى اليوم، بعد إعطائه الشرعية، وجعله يتسم بالوجود العسكري أيضا.
باتت هناك مخيمات للفلسطينيين غالبا ما تتم فيها عمليات أمنية، وإخفاء للإرهابيين وتصدير للسلاح، من دون أن ننسى أن الوجود الفلسطيني كان السبب الأساس في اندلاع الحرب اللبنانية.
نسمع اليوم في الكواليس عن أن هناك نية في إقامة مخيمات مشابهة للسوريين، يخشى لبنان استمرارها ما يجعلها نقيضا للسيادة اللبنانية، وحالة غير مقبولة في المجتمع اللبناني، وربما سببا جديدا للحرب لا سمح الله. وإن أصبحت الأرض اللبنانية مقسمة بين فلسطيني وسوري، ماذا بقي للبناني وأين نعيش نحن، مع تحويل أرضنا إلى أرض للشعوب التي فقدت أرضها، فيصبح مصيرنا مثلها؟