لو كان اللبناني مكان السوري في الحرب وحالة الهجرة، لكنا فعلنا كما يفعلون اليوم، أي البحث عن اللجوء والعمل والعيش الكريم في أي بلد كان فيه، وهذا حق اللاجئ الشرعي لأن من حق العيش والاستمرارية بدل الموت حيث هو.
المشكلة ليست هنا، بل هي في طريقة تعاطي اللبنانيين مع هذا اللجوء، على حساب مصلحة لبنان. يستطيع اللاجئ أن يبحث عن عمل براتب متواضع، لكن من يقدم على توظيفه هو اللبناني نفسه. من حق السوري أن يبحث عن مسكن خارج المخيمات، لكن الحق على اللبناني الذي يغير في الديمغرافيا من أجل إعطاء السوري مساحة للعيش على حساب شباب لبناني يبحث عن مسكن. من حق السوري أن يحاول تأمين المال، لكن الحق على اللبناني الذي يؤجره متجرا ويسمح له بفتح مكسب رزق إلى جانب متاجر لبنانية تتضرر بالعمالة السورية.
قبل أن تلوموا السوري، ألقوا اللوم على اللبناني الذي غالبا ما يكون غير منصف بحقه اللبناني الآخر.