تأهبت الدولة بكاملها خلال معركة فجر الجرود من أجل الانتهاء من ملف العسكريين المخطوفين على يد تنظيم داعش، وانتهت القضية باستعادة جثث الشهداء الأبطال، والانتهاء من هذا الموضوع المحزن الذي أتعب اللبنانيين لثلاث سنوات وأكثر.
ولكن ملفا آخر قد يكون أكثر مأساوية وظلامية ما زال يؤرق اللبنانيين منذ سنوات طويلة، وهو ملف المفقودين في السجون السورية، الذين لم نعرف أي معلومة عنهم منذ سنوات، أي منذ اندلاع الأزمة السورية، مع العلم أن شهادات كثيرة كانت تؤكد أنهم لا يزالون على قيد الحياة في سجون النظام السوري في دمشق ومزة وحلب وغيرها.
ماذا عن هؤلاء؟ هل يمكن أن نتأمل أن تقوم الدولة بمبادرة لاستعادتهم؟ هل يمكن أن نحلم بأن يقوم الرئيس عون بمبادرة مع نظام سوريا الحليف له لاستعادة أبناء ينتظر أهلهم منذ سنوات لمعرفة مصيرهم؟